فوائد الفراولة


فوائد الفراولة للجسم
توفر الفراولة العديد من الفوائد الصحية للجسم، ونذكر من هذه الفوائد ما يأتي:
محتواها من العناصر الغذائية
مصدرٌ غنيٌ بمضادات الأكسدة والمركبات النباتية المفيدة:
تُعدّ الفراولة مصدرّاً غنيّاً بمُضادّات الأكسدة، بما فيها الأنثوسيانين (بالإنجليزية: Anthocyanin)؛ المسؤولة عن إعطاء الفراولة لونها الأحمر اللامع،[١]، وتؤدي مضادات الأكسدة دوراً مُهمّاً في الحفاظ على صحّة الإنسان، فهي تحمي الجسم من الجذور الحرّة الضارّة، التي يُنتجها الجسم كناتجٍ ثانويٍّ لعمليّة الأيض تحت ظروفٍ يرتفع فيها مستوى الإجهاد؛ ويمكن أن يُسبّب ارتفاع نسبة هذه الجذور ما يُسمّى بالإجهاد التأكسدي (بالإنجليزية: Oxidative stress)؛ الّذي يُعدّ سبباً للعديد من المشاكل والإصابات الكيميائية الحيوية والفسيولوجيّة في الجسم، والّتي عادةً ما تؤدي إلى حدوث خلل في عمليّات الأيض، مما قد يؤدّي إلى موت الخلايا، ومن أجل الحدّ من خطر العديد من الأمراض، مثل: أمراض القلب، ومرض السرطان وحالات الوفاة بسببه، فإنّه يجب الإكثار من تناول الخضار والفواكه بما فيها الفراولة، بالإضافة إلى أنّ الفراولة تُعدُّ غنيّة بالعديد من المُركّبات النباتيّة الصحيّة، وأنواع مُختلفة من مُضادّات الأكسدة، مثل: البلارغونيدين (بالإنجليزية: Pelargonidin)، وحمض الإيلاجيك (بالإنجليزية: Ellagic acid)، وEllagitannins، وProcyanidins.
مصدرٌ غنيٌ بالألياف:
يُساعد تناوُل الألياف على أداء وظائف الجهاز الهضمي بشكلٍ أفضل وبخاصة مع استهلاك كميّة كافية من السوائل المُفيدة لسهولة حركتها وسرعتها خلاله، بالإضافة إلى أنّ اتباع النظام الغذائي المُرتفع بالألياف قد يُساهم في تقليل خطر الإصابة بالسمنة، وأمراض القلب والسكري، ويُنصح بتناوُل 21 إلى 25 غراماً من الألياف يوميّاً للنساء، و30 إلى 38 غراماً يومياً للرجال،[٤] ومن الجدير بالذكر أنّ تناوُل الأطعمة الغنيّة بالماء والألياف كالفراولة، والعنب، والبطيخ، والشمّام، يُمكن أن يُساعد على ترطيب الجسم، ويحافظ على حركة الأمعاء المنتظمة، كما تُعدُّ الألياف ضرورية لتقليل خطر الإصابة بالإمساك، وزيادة حجم البراز.
مصدرٌ غنيٌ بفيتامين ج:
تُعدّ الفراولة مصدراً غنيّاً بفيتامين ج، وهو أحد الفيتامينات الذائبة في الماء، ومن مضادات الأكسدة الضرورية لصحة الجلد، وجهاز المناعة، وهو مُهمٌّ للنموّ، وترميم الأنسجة التالفة في مختلف أنحاء الجسم، كما يدخل في تركيب أحد البروتينات المُهمّة لتكوين الجلد، والأوتار، والأربطة، والأوعية الدمويّة، بالإضافة إلى الحفاظ على الغضاريف وترميمها، وتكوين العظام والأسنان، ويساعد على امتصاص الحديد.
مصدرٌ غنيٌ بالمعادن:
تحتوي الفراولة على عدّة معادن مُهمة، مثل:
-
-
- المنغنيز؛ الذي يُعدُّ من المعادن الشحيحة المهمّة، وهو متوفّرٌ بشكلٍ طبيعي في العديد من الأطعمة، بالإضافة إلى توفّره على شكلِ مُكمّلاتٍ غذائيّةٍ، كما يُعدُّ عاملاً مُرافقاً لبعض الإنزيمات التي تشارك في أيض الأحماض الأمينية، والكولستيرول، والجلوكوز، والكربوهيدرات، وإزالة الجذور الحرّة، وتكوين العظام، بالإضافة إلى التكاثر، والاستجابة المناعيّة.
- البوتاسيوم؛ وهو أحد العناصر المهمّة الّتي تحتاجها جميع أنسجة الجسم، ويُعدُّ أحياناً من الكهارل (بالإنجليزية: Electrolyte)؛ لأنّه يحمل شحنة كهربائيّة صغيرة، تُساهم في العديد من وظائف الخلايا والأعصاب، ويكمن دور البوتاسيوم الرّئيسي بالجسم في أنّه يُحافظ على المستويات الطبيعيّة للسوائل داخل الخلايا، ولمستوى ضغط الدم، كما يُساهم في انقباض العضلات.
- الفولات؛ وهو أحد فيتامينات ب الذائبة في الماء والموجودة بشكلٍ طبيعيّ في بعض الأطعمة، أو تلك المُدعمة به، بالإضافة إلى توفّره على شكلِ مُكمّلاتٍ غذائيّة، ويُعدّ الفولات مُهمّاً لتكوين خلايا الدم الحمراء الّتي تحمل الأكسجين وتنقله إلى مختلف أنحاء الجسم، كما يُساعد على تطوّر الجهاز العصبي لدى الجنين، وعلى نموّ الخلايا، بالإضافة إلى تكوين الحمض النووي الصبغي (بالإنجليزية: DNA)، ولذا تُوصى النساء الحوامل بتناول الأطعمة الغنيّة بهذا الفيتامين.
-
فوائد الفراولة حسب درجة الفعالية
لا توجد أدلة كافية على فعاليتها (Insufficient Evidence)
التخفيف من التهاب المفاصل: فقد يُقلّل تناول الأغذية الغنية بالألياف وبخاصة الفراولة من مؤشر البروتين المتفاعل C (بالإنجليزية: C-reactive protein) في الدم الذي يُمثّل نسبة وجود الالتهابات في الجسم، نظراً إلى محتواها من الألياف، ويُمكن تناوُلها طازجة أو مُجمّدة.
المساهمة في انقاص الوزن: تُعدّ الفراولة غنيّة بالعناصر الغذائيّة، إلّا أنّها قليلة بالسعرات الحراريّة، بالإضافة إلى أنّها غنيّة بالألياف، وقد يُساهم تناول الفراولة في التقليل من مستوى الكولستيرول، وضغط الدم، وتقليل نسبة الالتهابات، بالتّالي من الممكن أن يُفيد الأشخاص الذين يُعانون من زيادة في الوزن، كما أنّ الفراولة تُساعد على الشعور بالامتلاء، إذ وجدت دراسة أولية نُشرت في مجلة Appetite عام 2015، أنّ الأشخاص الذين يتناولون وجبة خفيفة بمقدار 65 سعرة حرارية من الفراولة، يستهلكون الطعام بنسبة أقل في الوجبة التي تليها، مما قد يقلل من السعرات الحرارية المُتناولة، ويحافظ على الوزن، ولكنّ لم يؤثّر ذلك في الشهية.
التقليل من احتباس السوائل: حيث تُعدُّ الفراولة من الأطعمة الطبيعية المُدرة للبول والتي يساهم تناوُلها في تقليل هذا الاحتباس، كما أنَّ تناوُل بعض الخضار والفواكه الغنيّة بالماء، مثل: الشمّام، والبطيخ، والخس، والملفوف، والكرفس، والهليون، والسبانخ، إلى جانب الفراولة، يُساعد على الحفاظ على الجسم رطباً، وبالتالي عدم الشعور بالانتفاخ.
التقليل من الإسهال: فقد لوحظ بحسب دراسة أجريت على الفئران أنّ استهلاك الفراولة لمقدار ثلاثة أرباع الكوب في اليوم يُثبّط الإسهال المصحوب بالدم لدى الجرذان المُصابة بداء الأمعاء الالتهابي (بالإنجليزية: Inflammatory bowel disease).
تقليل خطر الإصابة بالنقرس: تُعدُّ بعض الأطعمة كالفراولة، وأنواع أخرى من الخضار والفواكه، مثل: البرتقال، والأناناس، والفلفل الحلو، من الأطعمة الغنيّةٌ بفيتامين ج، الّذي قد يُقلّل من مستوى حمض اليوريك (بالإنجليزية: Uric Acid) في الدم، مما قد يُحسّن من حالة مرض النقرس، إلّا أنّ الأدلّة مُتضاربة حول علاقة فيتامين ج بتقليل خطر الإصابة بهذا المرض.
التخفيف من فَرْطُ التعرق الليلي: (بالإنجليزية: Night sweats)، وضحت دراسة رصدية قائمة على الملاحظة نُشرت في المجلة الأمريكية للتغذية العلاجية عام 2013، أُجريت على النساء في مرحلة انقطاع الطمث، أنَّ اتّباعهنَّ لحمية البحر الأبيض المتوسّط، واستهلاكهنَّ للفواكه، مثل: الفراولة، والأناناس، والشمّام ، قلل من خطر الإصابة بأعراض انقطاع الطمث، مثل: فرط التعرُّق الليلي، والهبّات الساخنة.
فوائد أخرى: وهي بحسب الآتي: التقليل من توتر الأعصاب (بالإنجليزية: Nervous tension). تعزيز عملية الأيض في الجسم. خفض درجة الحرارة.
الفراولة للأطفال الرّضّع
بالنظر إلى الفوائد المتعددة للفراولة، قد يتساءل البعض حول الوقت المناسب لتقديم الفراولة إلى الأطفال الرّضّع، وتشير الأكاديمية الأمريكية للحساسية والربو، وعلم المناعة (بالإنجليزية: American Academy Of Allergy, Asthma & Immunology) إلى أنّه يمكن للأم البدء بتقديم نوعٍ واحدٍ من الطعام في كلّ مرة للطفل عندما يصبح عمره بين 4-6 أشهر، وترك فترةٍ تتراوح بين 3-5 أيام بعد كل طعامٍ جديد، وذلك للتأكد من أنّ الطفل لا يعاني من أيّ حساسية اتجاه هذا الطعام، فالأطفال الرّضّع يكونون مُعرّضين للإصابة بالحساسية، ولذلك يجب الانتباه عند تقديم أيّ طعامٍ جديدٍ لهم، وبشكلٍ عام يمكن القول إنّ الفراولة لا تُعدّ من الأطعمة المُسببة للحساسية بشكلٍ كبير، إلّا أنّ إعطاءها للطفل قد يؤدي إلى ظهور طفحٍ جلديٍّ حول فمه، وذلك لكونها حمضيّة، ويُعدّ هذا الأمر طبيعيّاً، ولكن في حال كان الطفل يعاني من الإكزيما فمن الأفضل مراجعة طبيب الأطفال قبل تقديم الفراولة له.
القيمة الغذائية للفراولة
يوضّح الجدول الآتي العناصر الغذائيّة المتوفّرة في 100 غرامٍ من الفراولة
المادة الغذائية | القيمة الغذائية |
ماء | 91 مل |
سعرات حرارية | 32 سعر حراري |
بروتين | 0.66 غرام |
دهون | 0.3 غم |
كربوهيدرات | 7.7 غم |
كالسيوم | 16 ملغ |
مغنيسيوم | 13 ملغ |
فسفور | 25 ملغ |
بوتاسيوم | 150 ملغ |
صوديوم | 1 ملغ |
فيتامين ج | 59 ملغ |
فولات | 24 ميكروغرام |
زنك | 0.14 ملغ |
فيتامين أ | 12 وحدة دولية |
محاذير استهلاك الفراولة
تُعدُّ الفروالة غالباً آمنةً على الصحة عند تناولها بالكميات الموجودة في الطعام، ولكن لا توجد أدلة كافية على أمان استهلاكها بكميات دوائية، ونذكر فيما يأتي بعضاً من الحالات التي تستدعي الحذر عند استهلاك الفراولة:
المرأة الحامل والمرضع: تُعدّ الفراولة غالباً آمنة للحامل والمُرضع عند تناوُلها بكميّات معتدلة، إلّا أنّه يجب الحذر من تناوُلها بكميات كبيرة لعدم وجود أدلّة كافية على سلامتها. الأشخاص المصابون باضطراباتٍ نزفية: (بالإنجليزية: Bleeding disorders)، إذ ينصح الحذر من استهلاك الفراولة بكميات كبيرة من قِبَل الأشخاص الذين يُعانون من مشاكل نزفيّةٍ فقد يُطيل من مُدّة النزيف لديهم، أو يرفع من خطر ظهور الكدمات، وحدوث النزيف لديهم.
الأشخاص الذين سيخضعون لعملياتٍ جراحية: حيث يُفضّل التوقّف عن تناول الفراولة قبل أسبوعين من موعد العمليّة المُحدّد، فمن الممكن أن تزيد من خطورة التعرّض للنزيف أثناء وبعد العمليّة الجراحية، كما أنّ تناولها بكميّاتٍ كبيرة قد يؤدي إلى إبطاء تخثّر الدم.
الأطفال: فقد يُبدي الطفل رد فعل ناتج عن عدم تحمل الفراولة (بالإنجليزية: Intolerance) إذ إنّه يتأثر بالأحماض والساليسيلات (بالإنجليزية: Salicylates) الموجودة فيها مما يسبب صعوبة هضمها، وغالباً ما يتجاوز الأطفال هذه المرحلة، ويختلف ذلك عن حساسية الطعام (بالإنجليزية: Food allergy) التي تتمثل بإفراز مضادات حيوية من الجهاز المناعي كرد فعل تحسسي تجاهه، وتؤثّر هذه الحساسية على 6% إلى 8% من الأطفال ما دون سن الثالثة، والبالغين بنسبة 9%.
المصابون بحساسيةٍ تجاه الفراولة: على الرّغم من أنّ حساسيّة الفراولة غير شائعة؛ إلّا أنّها قد تُصيب بعض الأشخاص، وتتراوح حدّة أعراض هذه الحساسية ما بين مُعتدلة إلى شديدة الخطورة، ومن الجدير بالذّكر أنّ بعض الأشخاص مُعرّضين أكثر من غيرهم للإصابة بهذه الحساسية، منهم: الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي بالإصابة بالحساسيّة تجاه بعض أنواع الأطعمة، والأشخاص الذين يُعانون من حساسيّة حبوب اللقاح، ومرضى الربو، والمُصابين بالإكزيما، ومن الجدير بالذكر أنّ الأطفال أكثر عُرضة للإصابة بالحساسيّة تجاه بعض الاطعمة مقارنة بالبالغين، ومن الممكن لبعضهم أن يُشفوا منها، ومن الأعراض الّتي قد تظهر على المُصابين بها ما يأتي: تضيُّق الحنجرة. الحكّة أو التنميل في الفم. ظهور طفح جلدي كالإكزيما والشرى. الحكّة في الجلد. الأزيز (بالإنجليزية: Wheezing). السعال. الاحتقان. الغثيان. ألمٌ في المعدة. التقيؤ. الإسهال. الدوار.